top of page

اسلامهم

قدم على النبي محمد في عام الوفود وفد بني تميم عليهم عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي، في أشراف بني تميم، منهم الأقرع بن حابس التميمي، والزبرقان بن بدر التميمي، أحد بني سعد، وعمرو بن الأهتم، والحبحاب بن يزيد.‌ وفي وفد بني تميم نعيم بن يزيد، وقيس بن الحارث، وقيس بن عاصم أخو بني سعد في وفد عظيم من بني تميم.‌ فلما دخل وفد بني تميم المسجد نادوا رسول الله ﷺ من وراء حجراته ‌:‌ «أن اخرج إلينا يا محمد»، فتأذى الرسول محمد ﷺ من صياحهم، ونزلت فيهم الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ٤﴾ فخرج إليهم، فقالوا ‌:‌ «يا محمد جئناك نفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا»؛ قال ‌:‌ « قد أذنت لخطيبكم فليقل»‌. فقام عطارد بن حاجب فقال: «الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن، وهو أهله الذي جعلنا ملوكاً، ووهب لنا أموالاً عظاماً، نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق، وأكثره عدداً، وأيسره عدة، فمن مثلنا في الناس وأولي فضلهم ‌؟‌ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، ولو نشاء لأكثرنا الكلام، ولكنا نحيا من الإكثار فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك.‌ أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا، وأمر أفضل من أمرنا ‌»

bottom of page